بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الصورة الإلهية على الإنسان
لى ابن عربى
لما خلق الله الإنسان على صورته .وله تعالى العزة والكبرياء والعظمة .سرت هذه الاحكام فى العبد فإنها أحكام تتبع الصورة التى خلق الإنسان عليها وتستلزمها فيظهر بالرياسة والتقدم .وكلما تمكن من التأثير فى غيره فإنه يؤثر ويجد فى نفسه طلب ذلك ورجال الله هم الذين لا يصرفهم خلقهم على الصورة عن الفقر والذلة والعبودية وإذا وجدوا هذا الامر الذي أقتضاه خلقهم على الصورة ولابد ظهروا به فى المواطن التى عين الحق لهم أن يظهروا بذلك فيها .
ومن حكم الصورة أن جعل الله الإنسان مثلا ضدا خلافا مثل ماهى الأسماء الإلهية مثل ضد خلاف فإن الحق أعتنى بالإنسان غاية العناية مالم يعتن بمخلوق بكونه جعله خليفة وأعطاه الكمال بعلم الأسماء وخلقه على الصورة الإلهية وأكمل من الصورة الإلهية ما يمكن أن يكون فى الوجود فالإنسان الكامل مثل من حيث الصورة الإلهية ضد من حيث أنه لا يصح أن يكون فى حال كونه عبدا ربا لمن هو له عبد خلاف من حيث أن الحق سمعه وبصره وقواه فأثبته وأثبت نفسه فى عين ((كنت سمعه وبصره ))
سوف أواصل إنشاءالله