بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان الكامل عمد السماء .
لى ابن عربى..
اعلم أن الإنسان الكامل عمد السماء .الذي يمسك الله به وجود السماء .أن تقع على الأرض .فإذا زال الإنسان الكامل وانتقل إلى البرزخ هوت السماء.وهو قوله تعالى : (وإنشقت السماء فهى يومئذ واهية)أي ساقطة على الارض .فلابد من فرش وعرش .فهى المهاد الموضوع وأنت السقف المرفوع بينكما قائم عليه أعتماد السبع الشدائد . لكنه عن البصر محجوب .فهو ملحق بالغيوب .ألم تسمع قول من أوجد عينها فأقامها بغير عمد ترونها فما نفى العمد لكن مايراه كل أحد فلابد لها من ماسك .وما هو إلا المالك .فمن أزالها بذهأبه فهو عمدها المستور فى إهابه وليس إلا الإنسان الكامل .وهو الامر الشامل الذي إذا قال (الله)ناب بذلك القول جميع الافواه فهو المنظور إليه والمعول عليه .
فالإنسان الكامل أكمل من عين مجموع العالم .إذكان نسخة من العالم حرفا بحرف فإذا قال (الله)نطق بنطقه جميع العالم من كل ماسوى الله.ونطقت بنطقه أسماءالله كلها المخزونة فى علم غيبه .والمستاثرة التى يخص الله تعالى بمعرفتها بعض عباده .والمعلومة بأعيانها فى جميع عبادة فقامت تسبيحته مقام تسبيح ماذكرته .فأجره غير ممنون ..
سوف أواصل إنشاءالله