بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
قال تعالى :
(و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون.واعلم آدم الأسماءكلها ثم عرضهم على الملائكه فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم .قال يا آدم أنبئهم باسمآئهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب ماتبدون وماكنتم تكتمون ) وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم على صورته ))أخرجه مسلم فى صحيحه.
خلق الصورة الإنسانية ظهورها من وجود فرق إلى وجود جمع..
لما كان المقصود من العالم الإنسان الكامل .كان من العالم أيضا الإنسان الحيوان .المشبه للكامل فى النشأة الطبيعية. وكانت الحقائق التى جمعهاالله فى الإنسان متبدده فى العالم فناداها الحق من جميع العالم فاجتمعت فكان من جمعيتها الإنسان .فهو خزانتها .فوجوه العالم مصروفة إلى هذه الخزانة الإنسانية لترى ماظهر عن نداء الحق يجميع هذه الحقائق .فرأت صورة منتصبة القامة .مستقيمة الحركة معينة الجهات.وما رأى أحد من العالم مثل هذه الصورة الإنسانية .ومن ذلك الوقت تصورت الأرواح النارية والملائكة فى صورة الإنسان. وهو قوله تعالى :فتمثل لها بشرا سو يا ))وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا ))
فان الأرواح تتشكل إلا فيما تعلمه من الصور .ولاتعلم شيئا منها إلا بالشهود .فكانت الارواح تتصور فى كل صورة فى العالم إلا فى صورة الإنسان قبل خلق الإنسان .فإن الأروح وإن كان لها التصور فما لها القوة المصورة كما للإنسان .فإن القوة المصورة تابعة للفكرة التى هي صفة القوة المفكرة ف.فالتصور للأرواح من صفات ذات الأرواح النفسية لا المعنوية لالقوة مصورة تكي لها .إلا نها وإن كان لها التصور ذاتيا فلا تتصور إلا فيما أدركته من صور العالم الطبيعي .فجميع العالم برز من عدم إلى وجود إلا الإنسان وحده فانه ظهر من وجود إلى وجود من جود فرق الى وجود جمع فتغير عليه الحال من أفتراق إلى أجتماع .والعالم تغير عليه الحال من عدم إلى وجود فبين الإنسان والعالم مابين الوجود والعدم .ولهذا ليس كمثل الإنسان فى العالم شئ
سوف أواصل إنشاءالله