حمدالحمد النيل على حمدالنيل او حمدالنيل الطالب كما يحلو للكثيرين تسميته كانه الطالب الوحيد الذى عرفه التاريخ وهو دفعة عبدالرحيم ابو عجاج و عبدالواحد عبدالمحمودو ود الركين والشاذلى و العقيد عبدالباقى الامين وتلك الدفعة قد قضت خمسة اعوام بالتمام والكمال فى المدرسة الوسطى والتى تحولت الى ثانوى عام عند تغيير السلم التعليمى بعدقيام ثورة مايو.
ذلك الفتى النحيل متعدد المواهب جم الادب عالى الثقافة ومتعدد الصفات والصلات ومقدم البرامج فقد كان الفنان والمنلوجست والممثل البارع والكوميدى الساخر ,جاء من ارض الجزيرة يحمل بين جوانحه معينا لا ينضب من الحب والود والالفة للناس والاماكن والاشياء كان ولا يزال صديقا وفيا و انسانا من طراز فريد يحفظ الشيخ السمانى فردا فردا و يدخلما دار دار ولم تنقطع صلته بالشيخ السمانى طيلة الاربعين عاما الماضية وحتى هذه اللحظة . يحدثك عن الاحمرى و الشيخ العوض والمندرج والشيخ الصديق والخليفة ادم كأنه واحدا منهم . يحدثك عن تاج الين ابوعجاج و بشير فرح واستاذ عبدالمولى واستاذ سيد وابراهيم المصرى يحدثك عنهم وكأنهم امامه الان يحدثك عن الشيخ السمانى وناس الشيخ السمانى بعشق و وفاء منقطع النظير وقد عاش زمنا زاهرا فى كنانة فكان منزله مقصدا و محجا لكل من ساقته اقداره الى تلك البقاع فيجد المأوى والمطعم و الوجه الطلق و اللسان الزرب و يحتفى بالجميع بلا استثناء
حمدالنيل يحدثكم عنه مسرح المدرسة المتوسطة فقد كان نجمه الابرز وكان واسطة عقد فريد مع الشاذلى و ودالركين و فاروق عباس و محمد احمد ود الشيريا و ود الحريز و ود البرسى ذلك المسرح الذى اثرى وجداننا علما و ثقافة و ترويحا وذكرى خالدة حيوا معى جميعا احبتى ذلك االرجل و تمنوا له طول العمر والتوفيق وأن يجزيه الله عنا الف خير وخير