عبدالرحمن الزين الفضل المساعد الطبى لشفخانة الشيخ السمانى لا اذكر على وجه التحديد متى جاء ولكنه كان اكثر حضورا من كل الذين سبقوه او اتوا بعده كان عبدالرحمن الزين حكيما بمعنى الكلمة وكان نطاسيا بارعا يتمتع بشخصية فريدة من نوعها يحدثك عنه كل من فزع اليه تحت وطأة المرض أو رهج الحمى او لسعة عقرب او لدغة ثعبان وكيف كان يعامل مرضاه بالابتسامة والتطمين والتشجيع قبل الابرة والحبوب فقد كان عالم نفس يدرى جيدا اسرار النفس الشرية مواطن ضعفها وقوتها وكان لا يتوانى فى استعمال الشدة والكلام الحار اذا ما لزم الامر وكان يهتم بكبار السن اهتماما واضحا يضاحكهم ويعالجهم وكان قبلة لكثير من مواطنى المناطق المجاورة يأتونه زرافاة و وحدانا طمعا فى وصفة تنفع داءا دفينا وابرة تصيب مواطن الداء فكان عبدالرحمن الزين مساعدا طبيا يعمل بماكينة اخصائي وهناك شواهد كثيرة على براعته وحنكته عاش زمنا طويلا بين ناس طابت كأنه واحدا منهم يداوى المرضى ويعودهم فى منازلهم يجامل فى الافراح والاتراح يلعب الورق بحماس ويعامل كل الناس باريحية وكان عهده اخر عهد زاهر للشفخانة اتفق واختلف معه الكثيرون وهذا دأب العظماء وذهب ود الزين الى كنانة وذهبت معه الشفخانة ذهب ودالزين يحمل معه طابت وناس طابت بين جوانحه و ترك فراغا لا يزال الى يومنا هذا فجزاه الله الف الف خير لما قدمه و حيوا معى اخوتى عبدالرحمن الزين ابن سنجة العتيدة وله منى مليون سلام