معلومات عامة عن العارف بالله سيدى الشيخ السمانى الشيخ البشير مؤسس طابت الشيخ السمانى رضى الله عنه : هو سيدي الأستاذ الجليل والقطب الكبير وارث آبائه وأجداده الكرام، الشيخ السماني بن سيدي الشيخ البشير بن الملاذ الاعظم نور الدائم بن القطب الكبير والغوث الشهير سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير. ولد بقرية دلوت في حوالى العام (1870م). أخذ الطريقةَ السمانيةَ عن أبيِه سيدي الشيخ البشير التي أخذها عن سيدي مربى الأرواح الوارث القرشي ود الزين والتي أخذها عن المجدد سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير. بحياة والده قام رضي الله عنه بتأسيس قريته التي أسماها طابت ليكون إمتداداً للجهد الكبير الذي بدأه جده سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير ومن ثم ليكون علماً من أعلام الطريق. شمر سيدي الشيخ السماني رضي الله عنه عن ساعدِ الجدِ، وأخذ يبايع الراغبين مبادئ وأُسس الطريق السماني القادرى، واستمر هادياًً في طريق العودة إلى الله وإرشاد الطالبين بنشاطٍ لا يفتر فقصده جمعٌ غفيرُ من الناس، بعد أن ذاعَ صيتُه وملأت شُهرته الآفاق وذلك بما عُرف به من مكارمِ الأخلاق والاجتهاد في طريقِ القوم خالعاً عن نفسه ثوب العجب والافتخار والرياسة والاشتهار والتباهي بالآباء والجدود والأخذ السابق للعهود وقد قال فيه شاعر السمانية المكاوى:
هو سيدي الأستاذ الجليل والقطب الكبير وارث آبائه وأجداده الكرام، الشيخ السماني بن سيدي الشيخ البشير بن الملاذ الاعظم نور الدائم بن القطب الكبير والغوث الشهير سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير. ولد بقرية دلوت في حوالى العام (1870م). أخذ الطريقةَ السمانيةَ عن أبيِه سيدي الشيخ البشير التي أخذها عن سيدي مربى الأرواح الوارث القرشي ود الزين والتي أخذها عن المجدد سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير. بحياة والده قام رضي الله عنه بتأسيس قريته التي أسماها طابت ليكون إمتداداً للجهد الكبير الذي بدأه جده سيدي الشيخ أحمد الطيب بن البشير ومن ثم ليكون علماً من أعلام الطريق. شمر سيدي الشيخ السماني رضي الله عنه عن ساعدِ الجدِ، وأخذ يبايع الراغبين مبادئ وأُسس الطريق السماني القادرى، واستمر هادياًً في طريق العودة إلى الله وإرشاد الطالبين بنشاطٍ لا يفتر فقصده جمعٌ غفيرُ من الناس، بعد أن ذاعَ صيتُه وملأت شُهرته الآفاق وذلك بما عُرف به من مكارمِ الأخلاق والاجتهاد في طريقِ القوم خالعاً عن نفسه ثوب العجب والافتخار والرياسة والاشتهار والتباهي بالآباء والجدود والأخذ السابق للعهود وقد قال فيه شاعر السمانية المكاوى:
بواتو الفحول ما اتاكا فوق جاها
شمًر وانكرب والعين خبر ماها
كان رضي الله عنه على قدم صدقٍ في الولاية، وبات مثالاًً للصوفي الذي لازلنا نطلعُ على أوصافهِ في كتبِ التصوف قديماً وحديثاً. وقد كان سيدي الشيخ سمحاً ومتسامحاً جواداً كريماً تواردت الأخبار عن كرمهِ وجودهِ فبات كرمُه حديث الركبان فلا ُيذكر الكرمُ إلا وخطر على البالِ سيدي الشيخ السماني. فسيدي الشيخ من القلائل الذين تخلقوا بهذه الصفةِ الربانية. والشواهدُ الدالةُ على كرمهِ كثيرةً منها ما حكاها الناس وصار من حديثِ المتواتر أن الشيخ في عام ضاق العيش بالناس واهتم التجار بالربح استغلالا لهذا الظرف العصيب قام سيدي الشيخ بفتح مطاميره لكل الناس منفقاً إنفاق من لا يخشى الفقر، هذه الحادثة دونها الشاعر ود البدوي في الأبيات التالية:
زمن العيش عدم والرجال احتاجو
تجـار المخـازن بالعربات ماجو
ظهر فيها سيد العرب والداجـو
قال أنا أخو المسكين والواقع المحتاج
زمن العيش عدم والرجال انضموا
تجار المخازن بالربح اهتموا
ظهر فيها زى الشمس للمسكين وفرًج همو
زمن العيش عدم والفارس إضمضم
فتح أُمية لله ونفقها كرم
وقد ْشِهدَ بكرمِه أحفاد وأبناء عمومته الشيخ صالح، الشيخ الفاتح والشيخ الجيلي بن الأستاذ الشيخ عبد المحمود، وشهادة الأخير لكرم الشيخ تحكيها الرواية التالية: " يُروى أن الأستاذ الشيخ عبد المحمود كان قد أرسل شاعر الطريق المكاوي ليأتيه بخبر حال أبناء أخيه الشيخ البشير، ولعل الأستاذ كان يقصد الشيخ السماني، وعندما اجتمع الشاعر بالشيخ ورأى بأم رأسهِ ما عليه الشيخ من الصلاحِ البائنِ والكرمِ الدفاق رجعَ إلى طابت مذهولاً من مما رآه، فحال عودة الشاعر من طابت إلى طابت سأله الأستاذ عن خبر وحال ابن أخيه - يعني الشيخ السماني - وكان أبناء الأستاذ وقتذاك في حضرته، طلب الشاعر الأمان من الشيخ فمُنح إياه، بعدها قال قولته الشهيرة "والله شايلو بطيح من هنالك يعني من طابت إلى طابت وما لقيتليهو عديل".
وورد في سيرته العطرة رضي الله عنه أنه كان لا يجعل فلساً يبيت في بيته إلى الصباح إقتداءا بسلف الأمة الصالح، ما رآه أحدٌ إلا ذكرَ الله لأنه من عبادِ اللهِ المقربينَ الذين قال فيهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله).
في حياته التعبدية دخل سيدي الشيخ عدد من الخلوات كان أشهرها خلوة ودطويل – قرية قرب سنار.
لم يغفل سيدي الشيخ السمان عظم الدور الاجتماعي، فقد كان رضي الله عنه كثير التواصل مع الناس تراه في المناسبات الاجتماعية العامة. كان رضي الله عنه يُنزل الناس منازلهم، ويُعطي كلِ ذى حقٍ حقه، ويَعرف الفضل لأهل الفضل، مما جعله محبوباً عند الناس بمختلف مشاربهم وألوانهم.
انتقل سيدي الشيخ السماني في يوم الاربعاء الموافق 30 - 8 - 1967م مودعاً دار الفناء إلى دار البقاء، مخلفاً وراءه أطيب ذكرى، وأشرف المآثر الروحية، وقد ورىَ جثمانهُ الطاهر الثرى في فناء مسيده العامر، حيث شيدت له قبة أضحت معلما ومزاراً بارزاً. وعند وفاته ترك عدداً من البنات وخمسة من الأبناء كلهم مباركون صالحون: وهم الشيخ الجيلى، الشيخ الصديق، الشيخ البدوى، الشيخ إبراهيم والشيخ البكري رضي الله عنهم أجمعين ونفعنا بهم.
وانشاء الله باقى المعلومات لاحقاً.