abdelmonem izzeldin moham عضو نشيط
عدد المساهمات : 36 نقاط : 58 تاريخ التسجيل : 17/09/2011 الموقع : الضفة الغربية لنهر الدندر
| موضوع: قصيدتان للشاعر السودانى صلاح احمد ابراهيم و قصيدة الفردوس المفقود للمحجوب الأربعاء أغسطس 29, 2012 7:31 am | |
|
نحـــــن والــــــــــــــــــــــــردى للشاعر صلاح احمد ابراهيم يا ذكيََّ العودِ بالمطرقةِ الصمّّاءِ والفأسِ تشظّى وبنيرانٍ لها ألفُُ لسانٍ قد تلظّى ضُُع على ضوئِك في الناس اصطباراً ومآثْر مثلما ضُُوََّّعََ في الأهوال صبََراً آلُ "ياسر" فلئن كنتََ كما أنتََ عبِقْ فاحترقْْ! *** يا منايا حوّّمي حول الحمى واستعرضينا وأصَطفي كلّ سمح النفس، بسّّامِ العشياتِ الوفي الحليمََ، العفِّّ ، كالأنسامِ روحاً وسجايا أريحيِِّّ الوجه والكفِّّ افتراراً وعطايا فإذا لاقاكِ بالبابِ بشوشاً وحفي بضميرٍٍ ككتابِّّ اللهِ طاهرْْ أنشُُبي الاظفارََ في اكتافِه واختطفي وأمانُ الله مِنّّا يا منايا.. كلّما اشتقتِ لميمونِ المُُحيّّا ذي البشائْْر ..شرّّفي تجدينا مثلاً في الناس سائرْْ نقهر الموتََ حياةً ومصائرْْ *** هذه أجنابنا مكشوفةُ فليرمِ رامي هذه أكبادُُنا..لُكْْها وزغرد يا حقودْْ هذه أضلاعُُنا مثلومةُ وهي دوامي وعلى النُُطع الرؤوس فاستبدّّى يافؤوس وادخلي أبياتنا واحتطبي وأديري يا منايانا كؤوساً في كؤوسْْ من دِمانا واشربي ما الذي أقسى من الموتِ ؟ فهذا قد كََشفْْنا سرّه، وخَبََرنا أمرَه واستسغْنا مُُرّّه صدئت آلاتُُه فينا ولا زلنا نُعافرْ ما جََزِعْنا إن تشهَّانا ولم يرضَ الرحيلْ فله فينا اغتباقُُ واصطباح ُومََقِيلْ آخرُ العمرِ، قصيراً أم طويلْ: كفن ُ من طرفِ السوقِ وشبرُ في المقابرْْ ما علينا .. إنْ يكن حزناً فللحزنِ ذُبالات ُ مضيئه أو يكن قصداً بلا معنى فللمرءِ ذهابُ بعد جيئه أو يكن خِيفةَ مجهولٍ فللخوفِ وقاءُ ُ ودريئه من يقينٍ ومشيئه فهََلُمّي يا منايانا جحافلْ تجدينا لك اندادَ المحافِلْ القِرى منا وفينا لكِ ، والديوان حافِل ولنا صبر ُ على المكروهِ – إن دامََ –جميل *** هذه أعمالُنا مرقومةُ ُ بالنورِ في ظهرِ مطايا عبََرت دنيا لأخرى ، تستبقْ تنتهي عُمراً فعُمرا ما انحنتْ قاماتُنا من حِمْلِ أثقال الرزايا فلنا في حَلكِ الأهوالِ مَسْرى وطُرُق فإذا جاء الردى كََشّرََ وجهاً مُكْْفهراً عارضاً فينا بسيفِ دمويّ و دَرََق ومُصّرا بيدٍ تحصُدنا لم نُبدِ للموتِ ارتعاداً وفََرقْ نترك الدنيا وفي ذاكرةِِ الدنيا لنا ذِكرُ ُ وذكرى من فِعالٍ وخلُق ولنا إرثُ من الحكمة والحِلم وحُبِ الآخرين وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين ولنا في خدمة الشعب عَرَق هكذا نحن ففاخرِْنا ، وقد كان لنا أيضاً سؤال وجواب ونزوعُُ للذي خلف الحجاب :- برهةُ ُ من سرمدِ الدهر أقِمنا ومشينا ما عرفنا بِمَ أوفيمَ أتينا وانتهينا وخَبْرنا تَفَه الدنيا وما في بَهْرَجِ الدنيا الحقير عَرَضاً فانٍ لفانين فما نملكه يفلِتُ من بين يدينا أو ذهبنا دونه حين بَقى فكما كان لدينا صار مِلْكاً لسوانا ، وغَرور لغريرٍ غافلٍ يختالُ في الوهمِ الهويني في حبورْ رُبّ من ينهلُ من بحرِ الغُوايات ظَمِي والذي يملكُ عينينَ ولا لُبّ -عمي والذي تسحرهُ الدنيا ولم يدرِ المصير أبلهُُ يمرحُ في القيدِ وفي الحُلمِ يسير ريثما توقظه السقطةُ في القاعِ ولا يعرفُ أيْنا كلُ جيلٍ بعده جيلُ ويأتي بعد جيلْ بَليتْ جِدتُه، مُرتَقِباً في غبطةٍ أو غفلةٍ أو قلقِ فقعةَ الأمالِ في جيل بديلْ طالعٍ أو طامعٍ مُستَبِقِ أمس قد كنا سقاةَ القومِ بالكأس المريرْ وغداً يحملنا أبناؤنا كي نستقى فالذي تُخلى له مَضْيَفةُ الدنيا سيُدعى لرحيلْ حين يبدو قادمُ في الأفق وكلا الذاهب والقادمُ في دفترها ابنُ سبيلْ *** كلُّ طفلٍ جاء للدنيا أخي من عدمِ مشرقُ الوجْنةِ ضحّاك الثنايا والفم يُسْرجُ الساعاتِ مُهراً لاقتحامِ القممِ سابحاً في نشوةٍ للهَرَمِ فإذا صاح به الموتِ أقدمِ كان فوتُ الموتِ بعضَ المستحيلْ عجبي من رِمةٍ ترفلُ بين الرممِ نسيَتُ سوءَ مآلِ الأممِ وسَعَتْ في باطلٍ عُقباهُ غيرُ الالمِ ومُطيفِ الندمِ والسأمِ غصةُ الموتِ ، وإن مُدَّ لها في فسحةِ العمر قليلْ فالذي يعقبه القبرُ ، وإن طالَ مَدىً ليس طويلْ والسؤال الحقُ : ماذا بعدُ ، ماذا بعدُ ؟ ماذا بعدُ في هذا السبيلْ يرتجيه الآدمي ؟ أإذا مِتنا انتهينا للأبد غير ما يَمسِكُ دهرُُ أو طبيعهْ أم بدأنا من جديد كيف وأين سؤال هائل لن نستطْيعَه أفَمَن يذهبُ عنّا سيعودْ مثلما تزعمُ شيعه ثم هل عاد أحد؟ أم له في داره الأخرى خُلودْ بعد أن يسترجَع الله الوديعهْ بكتابٍ وأمدْ ضلّ من يبحث في سر الوجود بالذي أنكر أو فيه اعتقد فاجعل الموتَ طريقاً للبقاء وابتغِ الحقَ شريعه واسلِك الفضلَ وقل يا هؤلاء خاب قومُ جحدوا الفضل صنيعه إن للفضل وإن مات ذووه لضياء ليس يخبو – فأسالوا أهل النهى رُب ضوءٍ لامعٍ من كوكبٍ- حيث انتهى ذلك الكوكبُ آلافاً وآلافا سنينا يا رياحَ الموتِ هُبي إن قدرتِ اقتلعينا اعملي أسياخك الحمراء في الحي شمالا ويمينا قطّعي مِنا الذؤابات ففي الأرض لنا غاصت جذور شتتينا ، فلكم عاصفةُ مرّت ولم تَنس أياديها البذور زمجري حتى يُبحَّ الصوتُ ، حتى يعقبَ الصمت الهدير اسحقينا وامحقينا تجدينا.. نحن أقوى منك بأساً ما حيينا وإذا يبعث فيهم كلَّ ما يبرِقُ فينا فلنا فيهم نشور طفلنا حدّق في الموتِ ملياً ومِرارا ألفَ الأحزانَ تأتينا صِغاراً وكبارا ومَرَى الدمعَ غزيراً ، ورعى النوم غِرارا ورأى والدَه يخطرُ للموتِ ونعشاً يتوارى لن يراه مرةً ثانيةً قطُ إِلى يوم الحساب ذاكِراً عنه حناناً وحديثاً وابتساماتٍ عِذاب كشموشٍ لا يني يأملُ أن تشرق من بابٍ لباب كل يوم ولنا في البيت مأتم وصغير ذُبحت ضحكتُه يومَ تيتم كلما مَرتْ بِنا داهيةُُُُُُُُُُُ ُ تسألُ عيناه عن الشرِ المُغير ويرى من حولِه أمراً مريباً وغريباً ورهيباً فيثور أمه في جَلَدٍ تدعوه أن يَسكَت لكنْ صوتُها فيه اضطراب واكتئاب. وهو يدري فعيونُ الأم للإبن كتاب وهو بالمحنةِ والموتِ الذي جندلنا جدُّ بصير حلمُه صار حكيماً وهو طفلُُ ُ في سريرْ فهو يزدادُ بما حاقَ بنا حُزنا وحزْماً ووقارا وانفعالاً كلما عاثَ بنا دهرُُ وجارا هكذا يُطرقُ فولاذُ البطولاتِ ويُسقى بالعذابْ فلهُ في غدهِ يومُُ كبيرْ يوم أن يَدلجَ في وادي طُويّ يطلبُ نارا والِجاً هْولاً ، خائضاً نقعاً مُثارا وغمارا ضاحكاً في حنكِ الموت على الموت عُتّواً واقتدارا وقد استل كسيْفٍ بارقٍ جُرحاً عميقاً في الضميرْ خبّراني ، لهفَ نفسي : كيف يخشى الموتَ من خاشَنَهُ الموتُ صغيرْ ؟؟؟؟؟؟ **** في غدٍ يعرف عنّا القادمون أيَّ حُبٍ حَمَلْناه لَهُمْ في غدٍ يحسبُ منهم حاسبون كم أيادٍ أُسلفت منا لهم في غدٍ يحكون عن أنّاتنا وعن الآلام في أبياتنا وعن الجُرحِ الذي غنّى لهم كل جُرحٍ في حنايانا يهون حين يغدو رايةً تبدو لهمْ جُرحُنا دامٍ ، ونحن الصابرون حزننا داوٍ ونحن الصامتون فابطشي ما شئت فينا يا منون كم فتىً في مكةٍ يشبه حمزة؟ **** بالخشوعِ المحضِ والتقديسِ والحبِ المُقيم واتّضاعٍ كاملٍ في حضرةِ الروح السماويِّ الكريمْ التحياتُ لها. ****** ليتَ لي في الجمرِ والنيران وقفهْ وأنا أشدوا باشعاري لها ليتَ لي في الشوكِ والأحجارِ والظُلمه زحْفه وأنا اسعى بأشواقي لها ليتَ لي في زمهريرِ الموتِ رجْفه وأنا ألفظ أنفاسي لها ليت لي من ألمٍ طاغٍ مِحَفه وأنا أحملُ قرباناٍ لها .. وهديه فأنادي بإسمها الحلو بلهفهْ لك يا أمَّ السلام. والتحية وجبيني في الرِّغامْ التحياتُ الزكياتُ لها ، نفسُُ زكيّه رسمُها في القلبِ كالروضِ الوسيمْ صنعتنا من معانيها السنيه وستبقى منبعَ النورِ العظيم يا قبوراً في عراء الله ، حسبُ البشرية إنكم من ذوقِها العالي صميمْ سنواتٍ عشتموها أينعت حُفَّلا بالخير والحب الحقيقي ومضيتُمْ فتركتم أثراً نَبْشَ إسماعيلِ في القَفْرِ السحيقِ يا أحبائي ويا نبضَ عروقي كنتم القدوةَ بالخيرِ الوريق فاهنأوا ، نحن كما أنتم على ذات الطريق **** رُبَّ شمسٍ غَرُبتْ والبدرُ عنها يُخبرُ وزهورُُ تتلاشى وهي في العطر تعيش نحن أكفاءُ لما مرّ بنا ، بل أكبرُ تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ ولمن ولَّي حديثُُُ ُ يؤثرُ ولمن ولّى حديثُُ ُ يذكر.
بسم الله الرحمن الرحيم صلاح احمد ابراهيم ذلك النهر المتدفق ابداعا حيث المفرده تسبح بك الي عوالم التالق والاندهش قصيده اخري تمتلي القا وابدعا فلنبحر في عالمها
الحـــــــــــــــاجّــــــــــــــــــــة ما سألنا وما أخبرت ، ليس ذاك بهام- لنا وحسبنا - تعال- لها، انها وكفى الحاجه *** ذرعت كل افريقيا تعبر النهر والقفر سابحة في الزحام وتُقيم وما من مقام ريثما تنطلق اى ريح رات في الحدود قيود؟ إسألوا الحرمتان اى سحب لها في الجمارك او في الجنود سدود- تقيدها بمكان وطيور مهاجرة مهاجرة ، سربها كل عام- يصدر هل قضت موسما رائعا بالورق او تصدت لرحلتها بائتذان؟ فمضت فى الدواوين يأمرها آمر ((انتهى يومنا في غد بكّروا واحضروا ما يسهل .. او فاصبروا رُّب قوم عزاز صبروا ثم آبوا بغير جواز)) وكذلك .. كالريح ، كالسحب**كالطير ليس لها**من لجام ذرعت كل افريقيا وهى لا تفتر وسواكن وجهتها - بحرها الأحمر فالحجاز إنها لآن فى شارع من مدينتنا فانظروا ها هى الحاجه *** ربطت طفلها بحزام على ظهرها - وجهه**الاغبر عظمة نتأت من عظام مائل راسه الضخم : فرخ نعام تطلع من بيضة دهشاً، او كما يفعل**الكنغر وسعت فى الطرق يا ترى ما اسمها يا ترى اى هم جال فى جنبها وهى ام طفلها فى الرضاع جائع ، وهى لم... لا يهم... انها الحاجه *** العناء على وجهها المستطيل آمرُ مطاع والألم صاعد ، صامد ، واصيل وهى صامتة لا تنم كفنت وجهها بقناع كفها كالقدم ذات شق بجانب شق كبقايا ندم في فؤاد نبيل حملت فوق هامتها - حملها فى تحد وفى كبرياء ومضت ترتزق فرشت عند هجليجة فولها... والنبق تلعق الصبر فى جانبى فمها إحمرار وأتاها الصغار بعد طول انتظار زحموا ظلها ضحكا وغبار يتدافر جمعهم حولها وبهم لم تضق قلبها مؤتلق انها الحاجة *** همهمت بالسلام مال صاحبنا وهو ذو شبهة وملام... ولبق فى الكلام وشبق كل أنثى لديه طعام سائغ ، والنساء لديه سواء فى الظلام قال مثل مُراب لها، غامزاً فى ابتسام ومضت منه ناب بلعاب... ادخلى خلف بابى المرام ادخلى ، ادخلى فأجابت بصوت حييِّ: حرامْ إننى حاجّة. *** رفعت بالذراع المدق مس نعل السحاب وهوت لتدق وتدق..وتدق سال فيها عرق ظهرها بعذاب نطق وهى منهمكة كل ما تشتهى كسرة ومرق بعد ان ينتهى يومها فى صيام لقمة و إدام ثم تفترش الأرض حامدة وتنام بعد ذاك الرهق انها الحاجه *** نقرت بابهم في أمل تتساءل هامسة عن عمل فأطلت لها امراة ذات صدر جهام وكفل مستقل، مهيب ، ثقيل كلما حركته احتفل واشمخر بها فتميل ادخلى فلدينا غسيل دخلت ورنت فى قلق الملابس مردومة كالجبل والملاءات فى كومة ، لو جمل حملوه بها لنفق وهى لا تعترض كلهم يفترض إنحنت فوقها باركة صبت الماء يغلى وبالقدمين مضت داعكة وبكى طفلها لم يذق لبنا ، ثديها محترق نهرته مراطنه ... فاستنام واتوا بمزيد لها - لم تقل كثير.. فكل كثير قليل على حاجة مثلها ذات ثوب خلق وجسم نحيل يصنع المستحيل لو انفلق الصخر لا ينفلق وعند الغروب نفحوها الذى يتّفق حزمت طفلها فى شحوب وانثنت لتؤوب هالكة فى أزقتنا الحالكة إنها الحاجة *** في الطريق لها سنوات خدنها في المهامه مات دفنته وسارت ، كأن لم يكن عزمها لم يهن فلديها أمل عاش فى صدرها واعتمل في سموم الشقاء فى هجير الشقاء فى فيافي الشقاء بالدعاش اصطفق فى غمام برق جاش مستمطراً واكفهرّ وكرّ ولما هطل... أينعت بعزاء: كونها حاجة *** فاذا أقبل الليل والكون مات وحان السبات ودهدهها الكد فى عرصات الشتاء وكف ابنها عن بكاء رات نفسها ضيفة الله، والله قُدّامها- على عرفات تمد اليه العنق وترفع وجها من البؤس يشبه باطن أقدامها وكفين مثل العريضة محفورين بالآمها بابلغ مما تقول اللغات تقول له: سيدى قد وصلت ومابى سوى ان ترانى وترضى اتيتك من آخر الأرض أقطع أرضاً- بغير دليل واذرع ارضا واحتمل الجور والإفتئات وكل عسير سوى أن أضيّع فرضا وها أنا يا سيدى هاهنا لديك وتبكى فيسقط عنها القناع وتهوى على التراب خامشة تتراعش فى صرعة والتياع كصارية نهش النوءُ منها الشراع تغوص وتطفو على لُجة ، ويدفعها الموج دفعا لقاع تقول وتخبط قبضتها الصخر: ها أنا ذي قد وصلت ، وصلت وينقطع القول عنها، تتمتم تبحث عنه وتلهث ثم تترجم.. تمسك بعضا وتفلت بعضا ويعوزها فتشير كبكماء تنزو المشاعر فى قلبها كالدخان تدمدم، تهتف بالعبرات بغير لسان تسلسل بالدمع قصة ذاك الصراع وتجهش فى حرقة تغتلى بالمعانى ومن بين كل الالوف الوقوف يرى الله سوداء جاثية في اتضاع بلا هيبة او متاع يرى الله إمراة أجنبية بها عجمة وعييه دميمة وجه يداس عليها وينهرها القوم في غلظة : اغربى يا وليه تغمغم أعينها بالدموع ينابيع فى الصخر ثرة وبها لهفة وتلاش عميق وبعض اكتئاب وبعض مسرة كنفخ على البوق فى موطن سحيق بليل عميق ضنين الشعاع وقد رقص القوم من أهلها..نشاوى ، ولكنهم في ضياع دُمى في ضلالتهم سارحون أسارى وفي قيدهم يمرحون تقول: الهى تركت اليك العشيرة إذا انت اهلى وجاهى قصدتك عبر الخُطوب الدّواهى شققت اليك الفلا والضياع أتيتك ظامئة في الظماء، أتيتك جائعة في الجياع أتيتك يسخر بى الساخرون اتيتك يمكر بى الماكرون أتيتك عبر اغتراب مذل أهان به تارة وأهون وها انا يكفى بانى لديك ، وانى هنا يا عظيم الرجاء وانى انتصرت على شح نفسى ، وانى انتصرت على الآخرين وانى ركبت اليك الملامه لانك انت المنى والسلامه وانى على قدميك ارتميت وانت الكريم، فهب لى كرامة ومر ما تشاء. *** ومن كل راكب سبّاحة فى الفضاء ومن هو أعتى من الأعتياء ومن عاج يبحث فى سوق مكة عن بيعة او شراء ومن جال فى موكب الفاتحين ومن كل ابيض خد نضير ومن كل فاغم عطر بدين ومن دون كل الألوف الوقوف صفوفا وراء صفوف ومن بين طائف بيت وساع يراها ، ويعرفها ، ويهش لها ويخاطبها باسمها وهو احفى بها انهضى يا فلانة انى اليك امد الذراع سمعت الذى قلته والذى لم يوات وما هو من ذاك أخفى يناغم لطفا ، صلاة وزلفى ، وحبا تخفّى فازهر كالروض بالحسنات وما كنت وحدك حين صبرت ، وحين انتصرت ، وفى الامتحان وفى الليل بعد البلاء الرهيب ، وحين طغى ظالم وأهان وإذ نهروك واذ شتموك واذ تركوك بغير امان وحين بكى الطفل يوم بكيت وقد مات والده فى الطريق إليّ وفى البحر إذ أوشك الموج أن يحتويكم فلم تجزعوا واتكلتم عليّ وإذ ظل قلبك تلقاء مكة ، يسبح فى النور والناس غرقى سديم يخاطبنى بالذى يستطاع وذاك العصيّ الذي لا يواتى تقطع كالبرق فى صلوات كمطلع شمس وراء الشموس بايماضة فى الزمان القديم هنيئاً.. ويرفعها قربه في النعيم المقيم بما صبرت في حياه الجحيم إنها الحاجه
الفــــردوس المـفـــقــــــود للشاعر السودانى محمد احمد محجوب نزلت شطك بعد البين ولهانا*** فذقت فيك من التبريح ألوانا وسرت فيك غريبا ضل سامره*** داراً وشوقاٍ وأحباباً واخواناً فلا اللسان لسان العرب نعرفه ***ولا الزمان كما كنا وما كانا ولا الخمائل تشجينا بلابلها*** ولا النسيم سقاه الطل يلقانا ولا المساجد يسعى في ماذنها*** مع العشيات صوت الله ريانا كم فارس فيك أوفى المجد شرعته*** وأورد الخيل وجداناً وشطآنا وشاد للعرب أمجاداً مؤثلة ***دانت لسطوته الدنيا وما دانا وهلهل الشعر زفزافاً مقاطعه ***وفجر الروض أطيافاً وألحانا يسعى إلى الله في محرابه ورعاً**** وللجمال يمد الروح قربانا لم يبق منك سوى ذكرى تؤرقنا*** وغير دار هوىً أصغت لنجوانا أكاد أسمع صوت واجفة****** من الرقيب تمنى طيب لقيانا الله أكبر هذا الحسن اعرفه**** ريان يضحك أعطافاً وأجفانا أثار في شجوناً كنت أكتمها عفاً*** وأذكر وادي النيل هيمانا فللعيون جمال سحره قدر ******* وللقدود اباء يفضح البانا فتلك دعد سواد الشعر كللها ***أختي لقيتك بعد الهجر أزمانا أختي لقيت لكن أين سامرنا *** في السالفات ؟فهذا البعد أشقانا أختي لقيت ولكن ليس تعرفني **** فقد تباعد بعد الهجر دعوانا طفنا بقرطبة الفيحاء نسألها *** عن الجدود وعن أثار مروانا عن المساجد قد طالت منائرها *** تعانق السحب تسبيحاً وعرفانا وعن ملاعب كانت للهوى قدسا*** وعن مسارح حسن كن بستانا وعن حبيب يزين التاج مفرقه *** والعقد جال على النهدين ظمأنا أبو الوليد تغنى في مرا بعها *** وأجج الشوق نيرانا ً وأشجانا لم ينسه السجن أعطافاً مرنحة *** ولا حبيب بخمر الدل نشوانا فما تغرب إلا عن ديارهم *** والقلب ظل بذاك الحب ولهانا فكم تذكر أيام الهوى شرقا ***** وكم تذكر أعطافا وأردانا قد هاج منه هوى ولادة شجناً *** برحاً وشوقاً وتغريداً وتحنانا أبو الوليد اعنّى ضاع تالدنا **** وقد تناوح أحجاراً وجدرانا هذي فلسطين كادت والوغى دول*** تكون أندلساً أخرى وإحزانا كن سراة تخيف الكون وحدتنا*** واليوم صرنا لأهل الشرك عبدانا نغدو على الذل أحزابا مفرقة*** ونحن كنا لحزب الله فرسانا رماحنا في جبين الشمس مشرعة *** والأرض كانت لحزب الله ميدانا أبا الوليد عقدنا العزم أن لنا*** في غمرة الثار ميعاداً وبرهانا الجرح وحدنا والثأر جمعنا**** للنصر فيه إرادات ووجدانا لهفي على القدس في البأساء دامية *** نفديك يا قدس أرواحا ً وأبدانا سنجعل الأرض بركاناً نفجره*** في وجه باغ ٍِ يراه الله شيطانا وينمحي العار في رأد الضحى**** فنرى أن العروبة تبني مجدها الأنا
| |
|