هو المريخ وكفى

هو المريخ يمشي كالطاؤوس تتبعه ايائل .. كالقصيدةحينما
تلمسها الأنامل .. وكالبكر ترتفع فوق هامته السنابل ..
وكالأمواج تلاطم الصخور وتنحت قوس النصر على تلك الجزائر
. .. هو كالشمس يضئ على السواحل .. ويرسم بتاريخه لوحة
العز ومدارات الفضائل .
هو المريخ وكفى .. هو الأمل المرتجى .. هو السماء تنفطر
لعذابات العاشقين .. هو الأرض التي تأوي البائسين .. هو
المناجم يكتب في سطوره روايات الكادحين .. هو الحقول
ترعى السوسن والفل والرياحين .. هو الفرح .. هو التاريخ
.. هو السودان .. هو المريخ وكفى ..
عذرا لا أستطيع أن أكتب في حضرة هذا الفارس الأحمر .
فالأحرف بعيدة عني واللغة أصعب والرعشة تنتاب يدي . فأنا
أمام قضية أكبر من كل القضايا .. وقصيدة أعظم من كل
القصائد .. أنا أمام المريخ .
غدا أحبتي تكون الأحرف المكتوبة نارا تلظى على المستطيل
الأخضر .. وتكون الكلمات المختارة نصرا يقتل الطامعين ..
وتكون اللغة لعبا و أداءا يحرق (فشفاش ) المتطاولين .
غدا تهدأ كل الأشياء .. ويصمت العالم أجمع ليتحدث فقط
ساكواها واديكو وينطق مصعب والباشا ويبدع بقية العقد
الفريد .. فنرقص نحن طربا وفرحا وتعلو هاماتنا ونزداد
عزة وشموخا .
غدا تقف حدود الزمان ويفتح التاريخ صفحاته ليسجل أحلى
الحكايات مابين عجبكو الهندسية وبرنسهم المدلل .
ومابين باسكال ونجم الدين ضو القبيلة أقوى الترسانات ومابين بلة
والشغيل أجمل اللقطات .. ليظهر الفرق جليا مابين حبات
اللؤلؤ الحقيقية والصناعة الإعلامية .
غدا تجف المدامع وتسكن في المحاجر .. ففي زمن الأفراح
الحمراء نغسل الأحزان بماء النصر .. ونخط فوق ينابيع
السحر صورة الأحمر الوهاج .. ونرسم فوق المزن آخر
اللوحات لتهطل علينا القا ونصرا وعزة هي من صميم المريخ
.
غدا تذوب الإبتسامات ( ال.......) المصنوعة .. وتظهر الكواكب
الممنوعة .. وتقف الجلالات المحشودة لتفسح الطريق أمام
النغمة المعهودة .. عشت يامريخ موفور القيم .
( غدا يحرق كل فشفاش ..............)
وكواكب الأحمر الوهاج لن تبخل علينا بنثر الدرر .. ولن
توقف أفراحنا .. وستواصل أمجادنا .. والنصر سيكون . فهم
فتية يصارعون الموت من أجل زرع إبتسامة .. ويرسمون النصر
بدمائهم .. ويحتلون التاريخ بأدائهم . فتلك مسيرة
العظماء .. مانديلا .. الشارقة .. دبي .. سيكافا (1)
.. سيكافا (2) . وأشتات من التشريفات المختصرة على
الأحمر الوهاج . وأشتات من العشق المتناثر بين عمال
الكمائن وعمال السفن والسكة حديد واهل القرى والرواكيب
الصغيرة . عشق يتلألأ في زيت الرتاين .. وفي حناجر
المظلومين .. وفي همسات المحرومين .. عشق يلغي أحاسيس
الأسى والأحزان ويفتح أبواب الفرح . رأس ماله عشاق غلابة
أدمنوا الشقاء والكآبة , ولاسبيل لهم سوى عشق صاحب
المهابة والريادة .. عشق المريخ صاحب السيادة .
لن يخذلوننا فنحن لوحة تشكيلية تزدان بكل الألوان ..
لوحة تقبل كل الألوان .. وما أحلى لون النصر الأحمر في
عرس السودان . فلا عجب فالمريخ فارس العربان .
لن يخذلوننا .. سننتصر وسنهدي نصرنا لروح سامى والعمدة وشهداء المريخ
وأحمد يوسف وأبي العايلة وشاخور وحاج مزمل ومهدى الفكى وغيرهم فليكن النصر
هدية لأرواحهم الطاهرة ( رحمهم الله ).
ولنكن آخر لوحة في الزمان
لن يخذلوننا .. لن يخذلوننا .. لن يخذلوننا
أليس كذلك يا عجب الملوك ..؟؟

[b]

بربك أخي العزيز أ. طارق هل تقصد المريخ السوداني الذي يعرفه الكل
أم أنك كتبت عن المريخ الكوكب
فاللغةُ رفيعه والكلمةُ جزيله والنص رآآآآآآآآآآئع والكاتب أروع

والله اذا كان المريخ بحجم كلماتك لتأمرخ الناس أجمعين
احترامي كل احترامي للاحمر الوهاج ولجماهيره في كل اصقاع المستديره
واقول بكل صدق إن قوة الهلال في قوة المريخ والعكس
فنتمني أن نرى المريخ في كل الحافل الدولية فأي فريق يمثل السودان نتمنيى له الخير اينما حل ترحالهُ
(وإن طال السفر).

شكرا اخى الفاتح حقيقة تقف الكلمات عائقا كبيرا وتأبى ان تدون نفسها فى حضرة المريخ
مهما كتبنا ومهما تحدثنا وقلنا نجد انفسنا تلاميذ فى حضرة المريخ اما انت اخى الفاتح يكفى
انك ابن مريخى اصيل تشبع بحب ذاك المارد الاحمر ان جاز التعبير ولا غرابة فى ان تكون
قد ارتويت ونهلت من معين المريخ الذى لا ينضب وهى حقيقة اقولها لك لا حياة لنا بدونك
يا مريخ ( يأتى الكل الى القلب وتبقى انت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل فى القلب ) واشكرك
حبيبى على المرور ودمت ودام لنا المريخ .