الأدب :-
هو كل قول عظيم متقن حسن البيان بارع التنظيم والترتيب بأدوات من حروف وكلمات متقطعة لها معنى وموصولة لها معان، معبرة فصيحة لها وقع جميل وجمل موصولة ومقطوعة ، مستفهمة ومفهمة ،موحية متعجبة ،سائلة محرضة للفكر دالة ومجيبة ، عارفة معرفة ،واضحة جلية،وبسيطة بارعة ، قصير معبرة وغامضة وموحية ، ومضبوطة بجرس من نصب وجر ورفع ،جازمة مؤدية لمعنى واضح ظاهر ،وآخر دفين يستنبط،لتؤدي أغراضا شتى، حسب من يفهمها ويدركها وعبارات تتميز ببلاغة التعبير والدقة فى التصوير والشدة فى التأثير، دون إسهاب فى الوصف والتعبير .بلغة فصحى نثرية أو شعرية أو بهما معنا بليغة سليمة لها معانيها المعلنة ، وفى قلبها دلالات مستترة ، وتخلق حسنها وجمالها وجلاءها من شرف التمسك بها وتجويدها قدر الإمكان، مبنية على فكر ذهني مشبع من عقيدة سماوية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها . ومن معتقد فكري من عقل بشري يثق فى صدقة وصوابه وصلاحه من مبدعه . وبفكرة معبرة عن قضية وجيهة جديدة مبتكرة من فساد البشر وظلمهم وسلوكهم وأخلاقهم بأسلوب شيق جذاب ممتع منمق غاية فى الترتيب والإحسان، ليوصل الرسالة المطلوبة إلى حلول معقولة نفعية، بصدق فى المعاني ، وأمانة فى الكلمة ، ووجاهة فى الجملة ، و إحسان فى الروابط والتقطيعات ، لتمتع القاري وتحقق له متعة ذهنية وتعلمه وتعظه وتطهره من الادران الداخلية . وعظمها يأتى من جمال وروعة إبداعها من الفكر السامي الرازح فى ثباته وفى فكرتها الجديدة المتغيرة دوما التى تغير القيم الفاسدة الباطلة ، والكشف والإرشاد عليها وتعريتها، ويعلى ويعيد و يظهر من شأن قيم اندثرت وأخذ نجمها فى الافول. واتقانها يصنع من حسن وصدق ونبل رسالتها وفكرتها التى تحسن وتجود وتقوم السلوك المنحرف . والفكرة الوجيهة تأتى من قضية مهمة أحدثت خللا فى قيم المجتمع وسلوك أفراده .والهدف خلق طرق جديدة يسلكها الآخرون من الناس لتعينهم على السلوك الحسن القويم ، وتقوى لغتهم، وتعمق إيمانهم ، وتقوم مسالكهم وتنير الطريق أمامهم ....