حديث الصباح
للعمل معنىً من معاني الحياة الإنسانية، يتخذ منه الإنسان سبباً لرزقه ومظهراً للتعبير عن نشاطه وإسهامه في حركة الحياة، وهو يتسع في شموليته ليشمل كل ما يصدر عن الإنسان من فعل، ويضيق في خصوصيته ليقتصر على مهنة الإنسان التي يسهم بها في بناء مجتمعه، بحيث أنك لو سألت أحدهم قائلاً له ماذا تعمل ؟ لأجابك على الفور بنوع مهنته قائلاُ مثلاً: موظف أو معلم أو تاجر أو طبيب ..... إلى غير ذلك من المهن، وإذا كانت الأعمال تختلف في نوعيتها من شخص لآخر فالذي يعنينا في هذا الموضوع هو كيفية أداء هذه الأعمال ؟! هل هي على وجه الإتقان والإحسان أم على وجه التقصير والإهمال ؟!
إن شريعتنا الإسلامية من ضمن ما تأمرنا به، تأمرنا بإتقان العمل، وهي في حديثها عنه لا تجعله أمراً دنيوياً تبتغى منه منفعة عاجلة فحسب، بل تجعله أيضاً أمراً تعبدياً يتقرب به إلى الله تعالى، قال : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه(
هناك رجل بناء يعمل في أحدى الشركات لسنوات طويلة،
فبلغ به العمر أن أراد ان يقدم إستقالته ليتفرغ لعائلته ، فقال له رئيسه :
سوف أقبل أستقالتك بشرط أن تبني منزلا أخيرآ ،
فقبل رجل البناء العرض على مضض ،وأسرع في تخليص المنزل دون تركيز وإتقان
من ثم سلم مفاتيحه لرئيسه؛ فابتسم رئيسه وقال له :
هذا المنزل هدية نهايه خدمتك للشركه طول السنوات الماضيه
.. فصدم رجل البناء وندم بشده انه لم يتقن بناء منزل العمر ..
" هكذا هي العبادة التي تكون على مضض وسرعه من غير اطمئنان وتركيز "
فأعلم أن عبادتك في النهاية لك وعلى قدر إخلاصك وتقواك وابتغاءك مرضاة الله تنال الأجر من الله السميع العليم الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا... فالله غني عن عباده.
ومن خلال هذا هناك أمر مهم يجب أن نتطرق إليه ألا وهو الإخلاص والإتقان في العمل وهو من الأمور المهمه التي يجب الانتباه إليها فيجب على كل فرد الانتباه الى هذا الأمر العظيم الذي فيه بناء الامه وهدم اسسها فان الاخلاص هو الشعور و المسؤليه تجاه العمل الذي وكل اليك,,,فان الدين الإسلامي الكريم يامرنا بان نخلص في أعمالنا ونعلم مدى أهميه الإخلاص في العمل ونجد ان الدين الإسلامي يشدد على الإخلاص في الأعمال فنجد ان الإخلاص في العمل عباده وليس شئ دنيوي...وختاما نسال الله ان يجعلنا ممن يتقنون أعمالهم (آمييييييييييييييييييين يارب)