[color:7bf1=red]وُلد هتـلر في 20/4/1889 في بلدة صغيرة تدعى فالدفيرتل Waldviertel جنوب النمسا .
تزوج ألويس فيما بعد بفتاة هادئة ورصينة تدعى ” كلارا بويلتزل ” Klara polzl ،وعاش في بروناو وهناك رزقا بثلاثة أبناء كان أصغرهم يدعى أدولف ، أدولف هتلر (20/4/1889)..
:: مداخلة بسيطة حول أخوان هتلر ::
- ألويس وأنجيلا أخوان من أبيه من زوجة سابقة .
جوستاف وأيرا وإدوارد وبولا ،هم أخوانه من أمه وأبيه ماتوا جميعا وهم صغار عدا بولا التي ولدت سنة 1896 .
كانت كلارا تحب أدولف حبا جما وتفضله على بقية أبنائها وكان يبادلها نفس الشعور ، بينما كان أبوه ألويس الذي يعمل في سلاح حرس الحدود رجلا قاسيا وعنيفا وقد كان دائم الخلاف مع ابنه أدولف ، فقد كان يريده أن يعمل في وظيفة حكومية مستقرة ، بينما عارضه إبنه الذي كان يريد أن يصبح رساما وكان هذا سبب العديد من الخلافات بينهما ، كانت طفولته شقية للغاية حتى انتقل للمرحلة الثانوية وكان يرغب الإلتحاق بمدرسة الآداب والفنون ، لكن والده أصر على أن يلتحق بالمدرسة العلمية .
توفي والد هتلر بعد ذلك ، فأحس هتلر بالتحرر وبعد رسوبه في المدرسة تركها في سن السادسة عشر وأصبح عاطلا ، وقد كان يقضي معظم وقته في المكتبة الألمانية يقرأ عن التاريخ الألماني واستحوذت المانيا على جل تفكيره حتى أصبح يكره كل من فقد حس الوطنية الألمانية وعلى رأسبهم حكام النمسا آل هابسبورج ..
انتقل هتلر إلى فيينا عام 1907 وهو يبلغ 18 عاما ، وقد كان يود الإلتحاق بأكاديمية فيينا للفنون الجميلة ولكن تم رفض طلبه مرتين .
توفيت والدة هتلر عام 1908 بعد صراع طويل مع المرض ، عاش هتلر أقسى خمس سنين في حياته بعد وفاة والدته فقد كانت هي المتكفلة بمصروفه ولكن بعد وفاتها انقطعت عنه المساعدة المادية ، فاشتغل بالعديد من الأشغال كجرف الثلج وتنظيف السجاجيد ورسم بعض البطاقات البريدية الرخيصة ، وكان ينام في المقاهي والحدائق وأي مكان قد يصلح أو لا يصلح للنوم ، وخلال هذه الخمس سنين تكون لديه كره ضد اليهود الذين كانو يسيطرون على النمسا وكذلك ضد الماركسيين بعد أن قرأ كتاب كارل ماركس ..
بدايته الرسمية :
انتقل هتلر عام 1913 إلى ميونخ في ألمانيا والتحق عام 1916 بفرقة المشاة السادسة عشر المكونة من المتطوعين ، كانت رتبة هتلر هي ” جندي مراسلة ” أي الذي يحمل الرسائل بين الجهات وقت الحرب ، وقد اشترك في أكثر 48 معركة واصيب بجروح عديدة ونقل إلى المستشفى مرات عديدة أيضا ولكنه كان يعود ببسالة وشجاعة أكثر ، واستلم العديد من الأوسمة التي كانت نادرا ما تمنح لجندي عادي ، السبب في عدم ترقية هتلر مع استحقاقيته للترقية أنه كان أفضل من يقوم بتوصيل الرسائل لاتصافه بالأمانة والشجاعة و قد خُشي أنه إن تمت ترقية هتلر لن يعود لتوصيل الرسائل .
أصيب هتلر إصابة جسيمة بالغازات وتم نقله إلى المستشفى العسكري في الرابع عشر من أكتوبر عام 1918 ، وقد ألهبت الغازات عينيه واستمر الألم شهورا عديدة حتى يئس الأطباء من علاجه ولكنه تماثل للشفاء فيما بعد تلقائيا ، كانت الفترة التي قضاها في المستشفى فترة ذات نقلة كبيرة فقد قرر في ذلك الوقت الخوض في مضمار السياسة ..